السودان اليوم بين التغيير و الترهيب.. حقيقة ما يحدث في السودان بين المنقول و الواقع.. سلمية شعبية مقابل تمرد السلطة…
السودان .. سلمية شعبية مقابل تمرد السلطة
بقلم صليحة حمودي
كمعظم الشعوب العربية الشعب السوداني خرج للمطالبة بالحرية و إسقاط عمر البشير
الرئيس الذي بقع في السلطة 30 سنة
حيث صنف في المراتب العشر الأولى بين أكثر الحكام تمركزا في السلطة
بدأت الثورة السودانية التي صنفت ضمن معمعة الربيع العربي الذي اهلك معظم الدول العربية
و التي لا تزال داخل حيز التوتر مع انطلاق التدخلات الأجنبية التي كانت في انتظار هكذا إشارة لفرض سيطرتها على العالم العربي على غرار الدول الأخرى
خرج شعب السودان الآبي إلى الشوارع منددين بالتغير بالشعارات السلمية و الحضارية
طرحوا مختلف المشكلات من غلاء معيشي انعدام الظروف المناسبة للعيش مع تدهور حال البلد على كلّ المستويات
انطلقت من عاصمة البلاد و تغلغلت الى المدن الاخرى تدريجيا
و لكن سلمية الشعبية لم تثني على السلطة في البلاد فتح أبواب الحوار بل غلقت كل الأبواب
و اتخذت العنف الوسيلة الوحيدة لتسوية الأوضاع التي ألت إليها البلاد ..وواجهت الشرطة تلك الاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص الحي،
الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى مع توتر الأوضاع
شهدت البلاد إضرابات شاملة
مع إعلان حالة طوارئ و حضر التجوال و تدهور الوضع الذي قد يؤدي بالدولة السودانية الى الانهيار
قام قائد المجلس العسكري بإصدار أمر بإلقاء القبض على عمر البشير
و علقت العمل بالدستور الحالي و كل السلطات المرتبطة به.
رغم كل الاحداث استمرت الاحتجاجات طيلة اليوم التالي
وطالبَ فيها المحتجّون بتنحية المجلس العسكري و إصرارهِم على تشكيل حكومة انتقاليّة مدنية.
تنازل ابن عوف
و هكذا أعلن بن عوف تنازله عن رئاسة المجلس الانتقالي وعيّنَ المفتش العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان خلفًا له.
وعلى الرغم من هذا لم تنتهي المظاهرات و استمرت لتنديد بالمطالب الشعبية
و مع تكثيف المظاهرات و زيادة إقبال الشعب السوداني على الشوارع للمطالبة بالتغيير
و من هنا اتخذت السلطات العسكرية الأمر الحاسم و شنت هجمات عنيفة على المدنيين و استخدمت الرصاص الحي
ما تسبب في وقوع العديد من القتلى و الجرحى و اعتقال المئات منهم بتهمة العصيان و التخريب
و بعد الأحداث الدامية و المجازر الموحشة التي ارتكبتها السلطة ضد الشعب يخرج المكلف بالقيادة ليعلن عن انتخابات خلال 9 أشهر
و برر ما جرى بعملية تنظيف الشارع
و أكد أن المجلس العسكري سيسلم السلطة لشعب
و سيختار مصيره بيده في 11 يونيو تم قطع الانترنت تماما عن السودان بتبرير من احد جنرالات السودان أن هذه الأخيرة مهدد للأمن القومي و لن يتم إطلاقها حاليا
بعد هذا الخبر تداولت بعض الصحف عن خبر حدوث حالات اغتصاب و اعتداءات في أثناء فض الاعتصام المدني ….
الربيع العربي
الربيع العربي يعصف بمعظم الدول العربية
و العاصفة الكبرى تضرب ألان السودان التي تعايش ما عاشه معظم العرب من طغيان و ترهيب من طرف السلطات الديكتاتورية السودان
كما لم تظهر من قبل تنزل و لا تقبل أن تخضع فإلى متى سيبقى الطغيان على الدول العربية ….
!! متى سيحدث التغيير
Be the first to comment on "السودان .. سلمية شعبية مقابل تمرد السلطة"