وهم المصادفة ، مما يجب أن يُعلم بالضرورة، لدينا كمسلمين، أن كل ما يدور حولنا، أو يصيبنا من مصاعب، وعوائق، ومسرات، وأحزان هو قدرنا المكتوب … هادي محمد
وهم المصادفة
بقلم الكاتب: هادي محمد
كثيرة هي المواقف، والأحداث التي نواجهها في مجريات حياتنا المختلفة،
والتي تتنوع ما بين محزن، ومفرح، مضحك، ومبكٍ.
ولكن المهم في الأمر ما تتركه تلك المواقف، والأحداث من مفاهيم متباينة، لدى الناس في تفسيراتها، وما تتركه خلفها من تساؤلات،
فنلاحظ أن كثيرًا من الناس لا يحاول أن يعمِل عقله بالتأمل في أسرار تلك الأحداث، والمجريات،
وما تخبئه لنا من حكم إلهية عظيمة، ورسائل هامة؛
بل سرعان ما تجده ينسب ذلك إلى المصادفة، دون أن يعرف معنى ذلك، ومتى تطلق أصلًا!
وإنما هي كلمة اِلتقطها،
وجعلها حُكمًا عامًا على أكثر المواقف، والأشياء، التي تحدث من حوله .
إن مما يجب أن يُعلم بالضرورة، لدينا كمسلمين، أن كل ما يدور حولنا، أو يصيبنا من مصاعب، وعوائق، ومسرات، وأحزان هو قدرنا المكتوب.
نعم، هو قدرنا المكتوب الذي يحدد طبيعة حياتنا، وكل ما يجري فيها من مختلف التغيرات، على امتداد مراحلها .
قال تعالى:
” إّنا كُّلَ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَر ” سورة القمر، آية: 49
ومجملاً:
إننا على يقين واضح؛ أن لا مصادفة بالقدر، خيره، وشرّه، وعلينا بالرضا والتسليم، والبعد عن الهلع والجزع.
ونأخذ بالأسباب التي تُرضي الله سبحانه، ونسعى كما أمرنا، ووجهنا إليه.
هادي محمد حنبشي
http://sot-almwaten.org/art/s/2701