معاناتي مع نفسي خاطرة أدبية للكاتبة بومدين ايمان بأسلوب مخاطبة النفس بالجمل التجريدية ، ضربات هي موجعة سببها ثقتها الزائدة بغيرها
معاناتي مع نفسي
بومدين ايمان
قلبي كقلب طفل صغير يبكي سريعا ويعود إلى جارحه وكأن لم يكن هناك ألم .
أولا تعي يا قلبي ما يدور حولك وانت فرح بشيء صغير يعطى لك؟
انظر بتمعن لقد سلب منك الكثير وانت راض كف عن التظاهر بان كل شيء كما أردت أن يكون.
كل من البشر له قلب وله عقل لكن ما يبدو أن قلبي وعقلي مغلوب على أمرها هما يتفقان على قوة المسامحة.
لكن.الا يبدو وكأنه إذلال لروحي ،إلا يبدو وكأنه استصغار لكرامتي .
هو كذلك، وانا على دراية كاملة بما يبدو. لكن وكأني لست انا.
من يقوم بالتغاضي أو يقوم بالمسامحة.
هي شخص حلم بالكمال لكن صدمت لوقائع ليست لها صلة بحلمها.
لذا هي تغالط نفسها وتعيش كذبة .
محبة أنا للدلال، لكن لا احصل سوى على التعليمات للعيش فى كرامة.
وان أردت أن ادلل نفسي يجب أن يكون كل شيئ على حسابي .أو أن أطلب دلك بنفسي.
وما نفع الحب والقرب أن كانا تحت الطلب.
من أ نا؟
هي انا المرأة العربية كل ما يهم عندي أن اتعايش مع محيطي، أنسى نفسي ليس لي وعي بما أنا مضيعة ،
اجل جل وقتي كان في بداية حياتي هو إرضاء عائلتي وان اكون تلك الفتاة المطيعة التي لا تخالف القوانين أي أن الفتاة تبقى فتاة،
هي شخص ليس له حلم ،يجب أن تكون محمية، لا تقم
بأي حركة تنافي العادات والتقاليد هي من صنع محيطها،لا قرارات لها،
لا رأي لها، هم يعرفون مصلحتها اكثر منها، اين هي من كل هذا؟
هانا ذا أكتب الآن بعد ما فات الأوان، صار قلبي معتاد على الخداع من الجميع،
قلائل هم من لهم كلمة واحدة، لا يخدعون ولو كان ذلك على حساب مصلحتهم،
لا ادري كيف لكن وكأني لم يعد عندي الشعور بالآخر وكأني آلة مبرمجة على فعل أشياء كثيرة لكن بدون طعم.
فقدت الكثير ولم يتبقى سوى كرامتي وعزة نفسي.
ما عساي أفعل الآن، اتعايش مع خساراتي المتكررة أو اناضل على الأقل حتى أخسر وانا مرفوعة الرأس.
ضربات هي موجعة سببها ثقتي الزائدة بغيري.
هل انا مجبرة على أن اكون تلك التي تقول ما لا تفعل.
الى هنا ويكفي .
هذا كله أصبح كابوسا يهدد كياني.
بومدين ايمان